في ذكرى ميلاده.. مواقف لا تنسى لـ وجدي الحكيم مع أم كلثوم وعبد الوهاب

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى ميلاده.. مواقف لا تنسى لـ وجدي الحكيم مع أم كلثوم وعبد الوهاب, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 01:53 مساءً

يوافق اليوم الاثنين 23 يونيو ذكرى ميلاد الإذاعي الكبير وجدي الحكيم، أحد أبرز أعمدة الإعلام الفني في مصر والعالم العربي، الذي لم يكن مجرد مذيع، بل كان مرجعًا في الثقافة الفنية، وصوتًا مُحببًا للملايين، وفي هذه المناسبة، نستعيد سيرته ومواقفه التي شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية الجماعية، مستندين إلى مصادر موثوقة وسيرته الموثّقة في الإعلام الرسمي.

نشأة وجدي الحكيم

وُلد وجدي الحكيم في مثل هذا اليوم عام 1934 بمحافظة المنيا، وبدأ حياته الدراسية في الكلية الحربية ثم الشرطة، قبل أن يتحول إلى كلية الآداب قسم الاجتماع، وهناك بدأت ملامح طريقه الإعلامي تتشكل، والتحق بإذاعة صوت العرب عام 1954، ونجح في أن يصنع اسمه بين كبار الإعلاميين، حتى أصبح صوتًا دائمًا في بيوت المصريين، لدرجة أن محمد عبدالوهاب نفسه منحه اسمه الفني "وجدي الحكيم"، عندما التقى به في بداياته وشجّعه.

وجدي الحكيم

عُرف الحكيم بأنه صديق الفنانين، ومحل ثقتهم، و"كاتم أسرارهم" كما وصفه البعض، فقد كان الوحيد الذي وثق فيه عبدالحليم حافظ ليحدثه عن أوجاعه في أيامه الأخيرة، وكان شاهدًا على قصة حب بليغ حمدي ووردة الجزائرية، حتى إنه ذهب بنفسه إلى منزلها ليطلب يدها باسم بليغ، وفي موقف لا يُنسى، كان هو أول من سجّل الحوار بين بليغ حمدي والمنشد الديني الشيخ سيد النقشبندي، وهو اللقاء الذي أسفر عن تحفة "مولاي إني ببابك"، التي أصبحت من كلاسيكيات الابتهالات الدينية.

وجدي الحكيم وأم كلثوم

أما أم كلثوم، فقد اختارت وجدي الحكيم تحديدًا لتسجل معه حكاية حياتها، في واحدة من أندر الحوارات الإذاعية، كما احتفظ بتسجيل نادر لفاتن حمامة تحكي فيه عن صراعاتها مع الشهرة والحياة الخاصة، وسجل مع إسماعيل ياسين وصباح وسعاد حسني وفريد شوقي، وغيرهم من عمالقة الفن، قبل أن تصبح هذه التسجيلات كنزًا لا يُقدّر بثمن، وقد أهدى الكثير منها لاحقًا لاتحاد الإذاعات العربية.

أبرز البرامج التي قدّمها ويرصدها موقع تحيا مصر مثلت نقلة في أسلوب الحوار الإذاعي، منها "منتهى الصراحة"، و"أغنية اليوم"، و"افتح قلبك"، و"بنك المعلومات"، حيث جمع بين الأسلوب الراقي، والإحاطة الثقافية، والبُعد الإنساني، الذي جعله أقرب إلى ضيوفه وإلى الجمهور على حد سواء.

حلم بإنشاء هيئة أرشيف لمئة عام من التراث الغنائي المصري 1900–2000، لكنه لم يُحقّق هذا المشروع قبل وفاته، وجمَع أكثر من 3000 شريط إذاعي نادر، تضمّنت لقاءات لم ترفع إذاعيًا، أهداها لاتحاد الإذاعات العربية.

وجدي الحكيم: لا تمسح أي مادة تسجلها.. قد تفيدك لاحقًا

من أبرز المواقف المفصلية في حياته، أنه رفض ذات مرة حذف تسجيل نادر لعبدالوهاب طلبت جهة رسمية محوه، وأصر على الاحتفاظ به، قائلاً: "لا تمسح أي مادة تسجلها.. قد تفيدك لاحقًا"، هذه الجملة لخصت إيمانه بأن التوثيق مسؤولية وطنية، وليست مجرد وظيفة.

ظل وجدي الحكيم وفياً لصوته حتى اللحظة الأخيرة، وقد وافته المنية في 16 يونيو عام 2014 بلندن عن عمر ناهز 79 عامًا، ودُفن في مصر وسط حضور إعلامي وفني كبير، رحل الرجل، لكن بقيت أرشيفاته، ومحبته، ومواقفه، حية في وجدان كل من أحب الكلمة واللحن والتاريخ.

في ذكرى ميلاده، نُدرك أن وجدي الحكيم لم يكن مجرد صوت عبر الأثير، بل ذاكرة صوتية لمصر التي غنّت، وتألقت، وحلمت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق