توفي رجل الأعمال أحمد عبدالله الشيباني، يوم أمس الإثنين، في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة، بعد أنباء عن اختفائه منذ مدة طويلة.

ويُعد الشيباني مؤسس مجموعة "شركات الشيباني"، من الشخصيات الاقتصادية المعروفة على مستوى محافظة تعز واليمن عموما، حيث أسس مشاريع متعددة في مجال الصناعات الغذائية، وساهمت مجموعته في توفير فرص عمل لآلاف العاملين خلال العقود الماضية.

وللشيباني مسيرة طويلة في المجال التجاري والصناعي، أسهم خلالها في إنشاء واحدة من أبرز المجموعات الصناعية في اليمن، أبرزها مجموعة الشيباني التي تضم شركات عدة، من بينها "كميكو" لصناعة الطلاء، وكانت له إسهامات خيرية عبر "مؤسسة الشيباني الخيرية".

وشهدت مجموعة الشيباني، التي أسسها "الراحل" خلافات داخلية بين عدد من الورثة وأطراف في الإدارة، بشأن ترتيبات ما بعد الوفاة والحقوق الإدارية والمالية، وهي خلافات بدأت في الظهور خلال الفترة الماضية وأثارت اهتماما واسعا في الأوساط الاقتصادية المحلية.

وفي ديسمبر 2022 أصدرت النيابة العامة، أوامر بالقبض القهري، ضد متهمين باقتحام منزل رجل الأعمال أحمد عبدالله الشيباني ونهب أموال ومجوهرات وبصائر، ومن بين المتهمين نجله، وآخرون.

وكان الشيباني، قد أعلن أن نجله تمكن من نهب كافة ممتلكاته وشركاته التجارية والمصانع التابعة له، بعد إقناع الناس بوفاته، واقتحام منزله وكسر خزنة البصائر وأموال بالعملة الصعبة، في سبتمبر 2022، مقدمًا شكوى إلى الجهات المختصة.

وقبل نحو أسبوعين، قالت مصادر إعلامية، إن رجل الأعمال أبوبكر أحمد تمكن من العثور على والده، الحاج أحمد عبدالله الشيباني، في إحدى المستشفيات بالعاصمة المصرية القاهرة، وهو في حالة صحية حرجة إثر الإهمال والمعاناة التي تعرض لها طيلة فترة اختفائه، والتي امتدت نحو عامين، حسب ادعاء المصادر.
وتتهم المصادر أحد أقارب الراحل باحتجازه بشكل غير قانوني بعيدًا عن أهله ومحبيه، وتركه وحيدًا يصارع الأمراض والآلام دون رعاية كافية أو إشعار ذويه بمكانه.