دعا المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، المملكة المتحدة إلى لعب دور فاعل في توحيد المواقف الإقليمية والدولية لمواجهة مشروع مليشيا الحوثي، مؤكدًا أن استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب باتت "ضرورة وطنية لا تقبل التأجيل".

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الدكتور أحمد عبيد بن دغر وأعضاء التكتل، اليوم، بسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبد شريف، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما في مجالات إعادة الإعمار، والانتعاش الاقتصادي، وتبادل الخبرات.

وفي كلمته، نوّه بن دغر بالعلاقات التاريخية بين اليمن والمملكة المتحدة، مشيدًا بالمواقف السياسية والدعم الإنساني والاقتصادي الذي تقدمه لندن للشعب اليمني. كما استعرض أهداف التكتل الوطني، وتكوينه من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية من كافة أنحاء البلاد، والتي تسعى لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وشدد بن دغر على أن الحوثيين هم الطرف الوحيد الذي أفشل جميع المبادرات وجهود السلام، محذرًا من خطورة أي تهاون مع مشروعهم، الذي وصفه بـ"الإرهابي" واعتبره تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

وأكد رئيس التكتل أهمية التمسك بالمرجعيات الثلاث كأُسس لأي تسوية سياسية عادلة وشاملة، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لمنع مليشيا الحوثي من الاستيلاء على المساعدات والهبات الدولية، وضمان وصولها إلى مستحقيها.

من جانبها، عبّرت السفيرة البريطانية عبد شريف عن تقدير بلادها للجهود التي يبذلها التكتل الوطني، وأكدت حرص المملكة المتحدة على دعم المسار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة في اليمن.