نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عرض نتائج دراسة تقييم الآثار البيئية والاجتماعية لمشروع خط الكهرباء المزدوج الرابط بين محطتي قرنبالية2 وكندار في اطار القسط الثاني لمشروع الربط الكهربائي "الماد", اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 09:50 مساءً
نشر في باب نات يوم 06 - 05 - 2025
مثّل عرض نتائج دراسة تقييم الآثار البيئية والاجتماعية لمشروع خط الكهرباء المزدوج ذو جهد 400 كيلوفولت الرابط بين محطتي "قرمبالية"2 من ولاية نابل و"كندار" من ولاية سوسة مرورا بولايتي بن عروس وزغوان في اطار القسط الثاني لمشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا "الماد"، محور اعمال جلسة عمل انتظمت، الثلاثاء، بمقر ولاية نابل
واشرفت على على هذه الجلسة والية نابل، هناء شوشاني، وبمشاركة ممثلين عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز وعن مكتب الدراسات وعن البنك الاوروبي لاعادة الاعمار وعدد من اعضاء مجلسي النواب والاقاليم والجهات وعن الادارات الجهوية.
واشارت شوشاني بالمناسبة الى ان الجلسة فرصة للتعريف بابرز نتائج دراسة تقييم الآثار البيئية والاجتماعية لمشروع خط الكهرباء المزدوج الرابط بين محطتي "قرنبالية "2 و"كندار" وللاستماع الى ملاحظات الادارات المعنية ومقترحات اعضاء مجلسي نواب الشعب والاقاليم والجهات والمجالس المحلية.
واكدت عرض نتائج الدراسة يعكس حرص مختلف المتدخلين في مشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا "الماد" على استكمال مختلف المراحل التي تسبق الانطلاق الفعلي في انجاز هذا المشروع الكبير بقسطيه الاول والثاني، والعمل على توفير كل متطلبات انجاحه باعتبار اهميته في تعزيز استقرار إمدادات الكهرباء في تونس وفي دفع جهود تصدير الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة الى ايطاليا.
وابرزت، بالمناسبة، ان انجاز القسط الثاني من المشروع سيعود بالفائدة على عدد من معتمديات ولاية نابل خاصة وان إحداث محطة نقل الكهرباء بالملاعبي بالمنطقة الصناعية بمنزل تميم سيشكل حافزا هاما لجلب الاستثمارات الصناعية ولخلق مواطن الشغل فضلا عن ان احداث محطة نقل الكهرباء "قرنبالية "2 سيساهم بصفة كبيرة في دعم محطة "قرنبالية "1 وفي تعزيز التزويد بالكهرباء على المستوى المحلي بمعتمدية قرنبالية وبالمناطق المجاورة.
واشارت التقارير التي عرضت في اطار جلسة العمل بالخصوص الى ان مشروع خط الكهرباء المزدوج المقدرة مدة انجازه ب 36 شهرا، تخطيطا وبناء، يشمل تركيب وتشغيل خطوط الكهرباء العلوية ذات الجهد العالي، ومنها، بالخصوص، خط الكهرباء المزدوج ذو الجهود 400 كيلوفولت الرابط بين محطتي "قرنبالية"2 و"كندار" من ولاية سوسة على طول 85 كلم.
كما يشمل تركيب خطوط الارتباط بالشبكة المحلية، التي تمر عبر ولاية نابل على مستوى معتمدية قرنبالية، والتي ستربط محطة "قرنبالية 2" بمحطة "الملاعبي" بمنزل تميم مرورا بولايتي بن عروس وزغوان وصولا الى كندار من ولاية سوسة وستربطها من جهة اخرى بالزهراء/سلتان وبمحطة "قرنبالية 1" (225 كيلوفولت).
ويتجلى من خلال نتائج دراسة الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع، التي تواصلت على امتداد 9 اشهر، اساسا، ان الخط الكهربائي المزدوج بين محطتي التحويل "قرنبالية"2 و "كندار"، والذي تم تصميم مساره لتجنب المساس بالتجمعات السكنية والمنشآت، لا يشمل محميات طبيعية او حدائق وطنية او مواقع رتبة مصنفة "رامسار" او مناطق مهمة للمحافظة على الطيور ولا يعبر مواقع اثرية او مواقع من التراث المعماري والثقافي الجهوي ولا اي معلم سياحي.
واشارت الدراسة، ايضا، الى ان نتائج المشاورات مع اصحاب المصلحة افضت الى جملة من الملاحظات التي سيقع اخذها بعين الاعتبار عند برمجة انجاز المشروع، والمتعلقة بالآثار على الخدمات العامة المرتبطة بالتزويد بالماء او الغاز والنفط والآثار على التنوع البيولوجي ولا سيما في علاقة بممرات هجرة الطيور والتوقي من الحرائق بالغابات فضلا عن إيلاء عناية لاحتياجات المتساكنين وبحث إمكانية إدخال تحسينات على شبكة الطرقات المحلية خلال فترة المشروع.
واظهرت النتائج، كذلك، ان انجاز المشروع سيكون باعتماد خطة لادارة تدابير التخفيف من المخاطر التي قدّرتها بانها ستكون " طفيفة وضئيلة" و "متوسطة" بالنسبة للاثر المحتمل على الطيور
وقدرت الدراسة بخصوص التاثير على البيئة الاجتماعية، بان المشروع سيكون له "تاثير ايجابي عبر تحسين امكانية الحصول على الكهرباء واعتمادية الكهرباء بفضل تكامل البنية التحتية لتوزيع الكهرباء من الطاقة المتجددة التي تتيح استيراد الطاقة المتجددة من ايطاليا لتحل محل واردات الكهرباء من الوقود الاحفوري الى تونس وتعزيز الايرادات العامة من بيع الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة في السوق الاوروبية".
وجدير بالتذكير في هذا السياق بان مشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا "الماد" المتوقع دخوله حيز الاستغلال سنة 2028 سيساهم بالخصوص في تعزيز استقرار إمدادات الكهرباء في تونس بفضل نقل الطاقة بين تونس وايطاليا عبر كابل بحري عالي الجهد 400 كيلوفولت بقدرة 600 ميغاوات يمتد على مسافة 200 كلم وسيوفر فرصة كبيرة لتونس لتصدير الطاقة المتجددة الى ايطاليا والى اوروبا.
.
0 تعليق