أدان القيادي السابق في المجلس الانتقالي الجنوبي، عادل الشبحي، بشدة ما وصفه بـ"الاعتداءات غير المبررة" التي تستهدف المنشآت والمؤسسات المدنية في اليمن من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، مؤكدًا أن مثل هذه الهجمات تمثل "تعديًا غير مقبول على الشعب اليمني واستمرارًا لمعاناته الإنسانية".

وقال الشبحي، في تصريح صحفي، إن "استهداف أي منشأة مدنية في اليمن، سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، هو هجوم لا يمكن القبول به، ويعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويضر بشكل مباشر بالسكان المدنيين الذين تحملوا ما يكفي من المعاناة خلال سنوات الحرب الطويلة".

وشدد على ضرورة تجنب الإضرار بالبنية التحتية المدنية، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى احترام القوانين الدولية وعدم توجيه الضربات إلى المرافق الحيوية التي تمس حياة المواطنين اليومية، مثل المستشفيات والمدارس ومنشآت الطاقة والبنية التحتية الأساسية.

وأشار الشبحي إلى أن "مقرات جماعة الحوثيين ومعسكراتهم معروفة بدقة، ويمكن تحديد مواقع قياداتها ومراكز تنسيقهم دون اللجوء إلى استهداف ما تبقى من مرافق مدنية"، مشيرًا إلى أن "إغراق المدنيين في دخان الحرائق ودمار الاستهداف العشوائي لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد".

كما أكد أن "لا أحد سيقف إلى جانب الحوثيين نظرًا لما اقترفوه بحق الشعب اليمني طوال السنوات الماضية من انتهاكات وجرائم وقمع"، لكنه أوضح أن "فرحة الجميع بإسقاط الجماعة لا يجب أن تكون على حساب تدمير ما تبقى من البنية التحتية، فالمواطنون أولى بالحماية من أن يكونوا ضحايا لصراعات لا تنتهي".

وحذر الشبحي من أن استمرار التصعيد وتزايد الهجمات على المناطق المدنية قد يؤدي إلى انهيار كامل في الخدمات الأساسية، ويُفاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.