نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قوات جبهة الحد يافع تغلق ثم تعيد فتح الطريق الرابط بين مناطق الحوثيين وعدن لدواعٍ أمنية وإنسانية, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 12:45 صباحاً
أفادت مصادر محلية وميدانية، أن قوات جبهة الحد في مديرية يافع، بمحافظة لحج، قامت صباح اليوم الخميس الموافق 15 مايو 2025، بإغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين مناطق سيطرة جماعة الحوثي والعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وذلك على خلفية انتهاكات متكررة نفذتها الجماعة واستهدفت المدنيين ونقاط التفتيش على هذا الخط الحيوي.
وأرجعت المصادر سبب الإغلاق إلى استمرار جماعة الحوثي في استغلال الطريق لتنفيذ عمليات عسكرية وخطف وتجويع للسكان، مؤكدة أن آخر هذه الانتهاكات وقع صباح اليوم، حيث تم استهداف امرأة كانت على متن سيارة برفقة ابنها في نقطة السر التابعة لمديرية الحد، أثناء توقفها لإتمام إجراءات التفتيش الروتينية. وقد أدّى القنص المباشر إلى إصابة المرأة بجروح خطيرة، بينما كان ابنها بجانبها في الحادث الذي أثار استياءً واسعًا بين صفوف المواطنين وأفراد القوات المُشرِفة على النقطة.
ويُعد هذا الطريق المنفذ البري الوحيد الذي يربط مناطق سيطرة الحوثيين بالجنوب اليمني، ويستخدمه الآلاف من المدنيين والتجار بشكل يومي، خاصة من سكان المحافظات الشمالية الراغبين في الوصول إلى المرافق الصحية والتعليمية والمصارف في عدن ولحج.
وقالت مصادر في جبهة الحد يافع إن قرار الإغلاق جاء كإجراء احترازي ورد رادع لمنع استمرار التعديات التي تستهدف أمن الطريق وحياة المواطنين، مشيرة إلى أن قوات الجبهة لن تسمح باستغلال هذا الشريان الإنساني لأغراض عسكرية أو عدائية.
وفي تطور لاحق، أعلنت جبهة الحد يافع مساء اليوم عن إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور بعد نحو 12 ساعة من الإغلاق، وذلك لدواعٍ إنسانية، معربة عن حرصها على تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وخاصة الحالات الطارئة والمحتاجين للخدمات العاجلة.
وأكد المتحدث باسم الجبهة أن القرار الإنساني لإعادة فتح الطريق لا يعني التنازل عن الحق في الرد على الانتهاكات، وأن الجهات الأمنية والعسكرية تعمل على تعزيز الإجراءات الوقائية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، واتخاذ ما يلزم من إجراءات صارمة ضد أي جهة تحاول تعطيل حركة المواطنين أو استهداف نقاط التفتيش.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الطرق الدولية وخطوط التماس من أي استهداف قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، مشددة على ضرورة التصدي لكل من يحاول استخدام المساعدات الإنسانية أو الممرات الآمنة كوسيلة لتعزيز العمليات العسكرية.
0 تعليق