وصفت الناشطة الحقوقية نورا الجروي الوضع الراهن في اليمن بأنه "كارثة حقيقية"، مؤكدة أن البلد يشهد انهيارًا شاملًا في كافة مناحي الحياة، وفقدانًا تامًا لمقومات الدولة الطبيعية التي كان يتمتع بها في السابق.

وفي تصريحات لها، أوضحت الجروي أن اليمن "فقد كل شيء تقريبًا"، مشيرة إلى تعطّل الطائرات، وتوقف المطارات والموانئ عن العمل، وتلاشي السيادة الوطنية، وانعدام الأمن والاستقرار، ناهيك عن انقطاع الرواتب وتدهور الكرامة الإنسانية، واختفاء مظاهر الحرية والتعايش، وتدهور العلاقات مع المجتمع الدولي.

وأعربت الجروي عن حزنها العميق لانهيار تلك المكتسبات، مشيرة إلى أن "النتيجة كانت مدمرة"، إذ دفع مئات الآلاف من اليمنيين الثمن الباهظ لهذا الانهيار، بين قتيل وجريح ومُعاق ومبتور الأطراف، إضافة إلى ملايين النازحين واللاجئين والمشردين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية، فضلًا عن تفشي الجوع والفقر في معظم أنحاء البلاد.

وحملت الجروي مسؤولية هذه الأوضاع الكارثية إلى "الانجرار خلف الشعارات الكاذبة التي رفعتها ولا تزال ترفعها الجماعات الإرهابية"، مؤكدة أن تلك الجماعات "باعت لليمنيين وعودًا زائفة وأوهامًا قاتلة"، كانت نتيجتها تدمير الوطن وسحق المواطن.

واختتمت الجروي حديثها بمناشدة كافة القوى الوطنية والعقلاء إلى العمل الجاد من أجل إنقاذ ما تبقى من اليمن، وإعادة الاعتبار للإنسان اليمني، وإحياء الأمل في مستقبلٍ أكثر عدلًا واستقرارًا.