أعلن نائب رئيس وزراء الجماعة الحوثية، اليوم، عن مبادرة جديدة تتعلق بفتح خطوط طرق استراتيجية تربط العاصمة صنعاء بمحافظة عدن، وذلك بعد أيام من فتح طريق "دمت - مريس - قعطبة" في محافظة الضالع، الذي يُعد أحد الممرات الرئيسية الرابطة بين شمال اليمن وجنوبه.

وأكد المتحدث باسم الجماعة أن المبادرة الجديدة تشمل فتح طريق "الراهدة - كرش"، وهو أحد أبرز الطرق البديلة والحيوية التي تربط صنعاء بعدن مرورًا بمحافظتي إب وتعز، مشيرًا إلى أن الجماعة ستتولى صيانة الطريق وإعادة تأهيله بعد أن كانت السبب الرئيسي في تدميره وغلقه لسنوات طويلة نتيجة الاشتباكات والمواجهات المسلحة.

كما دعا المتحدث الحوثي إلى إعادة فتح طريق "الشريجة - كرش"، الذي يُعتبر شريانًا اقتصاديًا مهمًا يربط محافظة تعز بمحافظة لحج ويؤدي إلى مدينة عدن، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود ما وصفها بـ"بناء الثقة وتسهيل حركة المواطنين والتجار".

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الميدانية في عدد من الجبهات الجنوبية، خاصة في الضالع ولحج وتعز، حيث تسعى الأطراف المتنازعة إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. وترى قوى الشرعية والمقاومة الجنوبية أن هذه المبادرات قد تكون مجرد دعاية إعلامية، في ظل استمرار خروقات الجماعة وتعطيلها للجهود الأممية والدولية لإحياء عملية السلام.

ويشار إلى أن الطرق الرابطة بين صنعاء وعدن تعرضت لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية، نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو ثماني سنوات، مما زاد من معاناة المدنيين وعرقل حركة التجارة والنقل بين المحافظات.