قُتلت صيدلانية عراقية شابة مساء الثلاثاء داخل صيدليتها في محافظة ميسان، إثر إطلاق نار مباشر تعرّضت له بعد رفضها صرف أدوية محظورة دون وصفة طبية، في حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط الصحية والشعبية.

دخل أربعة شبّان إلى صيدلية الضحية، حوراء عبد المحسن، في منطقة الماجدية، وطالبوا بالحصول على أدوية مخدّرة أو مسكنات قوية مدرجة ضمن قائمة الأدوية الممنوعة إلا بوصفة طبية رسمية، بحسب تعليمات وزارة الصحة العراقية. ورغم إلحاحهم، رفضت الصيدلانية صرف الدواء التزاماً بالأخلاقيات المهنية، ما دفع أحدهم إلى إطلاق النار عليها من مسافة قريبة.

وفور الحادث، نُقلت الضحية إلى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية عاجلة، إلا أن إصاباتها البليغة لم تمهلها طويلاً، وفارقت الحياة بعد وقت قصير. وقد أعربت نقابة صيادلة ميسان عن بالغ حزنها، مؤكدة أن ما جرى هو "اعتداء إجرامي سافر لا مبرر له".

من جهتها، دعت النقابة السلطات الأمنية إلى سرعة التحرك لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، كما طالبت بتشديد إجراءات حماية الصيدليات والعاملين فيها، خصوصاً في ظل تزايد الاعتداءات المرتبطة بمحاولة الحصول على الأدوية المخدرة بطرق غير قانونية.