في تصريح وُصف بالمفاجئ والمثير، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال محمد السنوار، أحد القياديين البارزين في حركة حماس وشقيق زعيمها الراحل يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل قبل شهور.

جاء هذا الإعلان خلال جلسة صاخبة داخل قبة الكنيست، حيث قال نتنياهو بنبرة متحدية: "قضينا على محمد الضيف، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، ومحمد السنوار"، في إشارة إلى سلسلة من الاغتيالات التي تزعم الاحتلال تنفيذها ضد قادة المقاومة الفلسطينية.

وسائل إعلام عبرية كانت قد ألمحت في وقت سابق إلى أن محمد السنوار قد يكون قد قُتل إثر غارة إسرائيلية استهدفت المستشفى الأوروبي بخان يونس جنوب قطاع غزة، دون أي تأكيد رسمي من الجهات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن خرج نتنياهو شخصيًا ليعلن مقتله أمام نواب الكنيست.

ورغم خطورة الإعلان، لم تُصدر حركة حماس إلى حدود اللحظة أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن ما جاء على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، مما يُبقي مصير السنوار الأصغر معلّقاً في دائرة الغموض، ويُثير تساؤلات حول ما إذا كان الإعلان الإسرائيلي حقيقيًا أم ورقة دعائية في سياق الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال.