نظم حزب الله احتفالاً أمام السفارة الإيرانية في بيروت بمناسبة انتصار الجمهورية الإسلامية على العدوان الأميركي – الصهيوني، بحضور جماهيري وعلمي حاشد، وبمشاركة القائم بأعمال السفارة الإيرانية توفيق الصمودي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

وأكد النائب رعد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت انتصاراً استراتيجياً وأثبتت أنها قوة ردع إقليمية بصمودها ولي ذراع العدو الصهيوني، الذي يجب أن يتعلم درساً لا ينساه مع إيران.

كما شدد النائب محمد رعد أن الجمهورية الإسلامية في إيران عصية على التبعية والهيمنة ومصادرة حرية القرار، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي يسعى لفرض وصايته على خريطة الشرق الأوسط مستخدماً الإمكانيات المتاحة له.

ولفت إلى أن الجمهورية استمدت قوتها من الله وحده الذي نصرها، معتبراً أن العامل الأول في صنع هذا النصر هو وجود قائد رباني ملهم وشجاع، والعامل الثاني هو القوات المسلحة المقتدرة والشجاعة، بينما العامل الثالث هو الشعب الإيراني الذي كان على قدر المسؤولية.

وأشار النائب رعد إلى أن هذا البلد لا يحميه رعاة العدوان الصهيوني، بل يحميه أبناؤه، مؤكداً أن إيران اليوم تمثل قوة ردع إقليمية في المنطقة وأثبتت ذلك بصمودها وبليّ ذراع العدو الصهيوني. وختم بالتأكيد على أن فلسطين ستبقى القضية المركزية، وأن أهل غزة سيثأرون لشهدائهم.

وجدد النائب رعد في الملف اللبناني تأكيده أن من يحمي لبنان ليس عدواً إسرائيلياً ولا رعاته في المنطقة، بل دماء أبنائه، معبراً عن أسفه لمواقف بعض شركائنا في الوطن التي لا تعبر إلا عن هويتهم الصهيونية.

ومن جانبه، شدد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت، توفيق صمدي، أن الجمهورية الإسلامية تمكنت من إذلال الكيان الغاصب وداعميه، وأجبرتهم على الانكفاء دون تحقيق أهدافهم.

وأكد صمدي أن يد إيران القوية ستظل على الزناد وعينها الساهرة، محذراً من أن أي عدوان سيقابل برد أقوى وأشد وأكثر حسمًا.

هذا، وشاركَت حشودٌ جماهيريةٌ غفيرة، مساء الأربعاء، في وقفةٍ تضامنيةٍ نظّمها حزب الله أمام السفارة الإيرانية في بيروت، وذلك بمناسبة انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المواجهة الأخيرة ضد كيان العدو الإسرائيلي.

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والإيرانية ورايات المقاومة، مردّدين شعارات تؤكد على وحدة الجبهات في مواجهة المشروع الصهيوني، وتحيّي صمود إيران وردّها الحازم على العدوان.

وأكد المشاركون أنّ انتصار إيران شكّل محطةً مفصليةً في الصراع مع العدو، ورسالة واضحة بأن محور المقاومة يمتلك من الإرادة والقدرات ما يكفي لردع أي عدوان وتحقيق التوازن مع الاحتلال وحلفائه.

المصدر: موقع المنار