فنزويلا | ماراكايبو.. من عاصمة النفط إلى مدينة تحفر الآبار لمواجهة العطش وانقطاع الكهرباء

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فنزويلا | ماراكايبو.. من عاصمة النفط إلى مدينة تحفر الآبار لمواجهة العطش وانقطاع الكهرباء, اليوم السبت 28 يونيو 2025 05:08 صباحاً

في مشهد يعكس التحولات العميقة التي تعصف بفنزويلا، لم تعد ماراكايبو، العاصمة السابقة لازدهار النفط الفنزويلي، قادرة على تأمين أبسط الخدمات الأساسية لمواطنيها، إذ تعاني المدينة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي لساعات طويلة، وشحّ في البنزين، وتقنين للمياه يمتد لأيام، ما دفع السكان إلى الاعتماد على حفر الآبار كمصدر رئيسي للمياه.

ماراكايبو، الواقعة في ولاية زوليا الغربية، كانت أول مدينة في فنزويلا تعرف الكهرباء، لكنها تعيش اليوم في ظلام متكرر، وانهيار في البنية التحتية، وسط أزمة اقتصادية خانقة وضعت ملايين الفنزويليين في مواجهة يومية مع العجز وارتفاع تكاليف المعيشة.

في ظل استمرار أزمة المياه لعقود – والتي تعود أسبابها إلى الجفاف، أعطال في أنظمة الضخ، والتسربات المتكررة – لم يعد أمام السكان من خيار سوى اللجوء إلى بناء آبار مياه في المنازل والمدارس والعيادات والكنائس، رغم أن تكاليف حفرها تتراوح بين 1000 و6000 دولار أمريكي، وهو مبلغ باهظ في اقتصاد منهار.

لا يستطيع الجميع تحمل تكاليف حفر بئر. لذا، يعتمد الكثيرون على شراء المياه من شاحنات صهريجية، أو ملء “البيبا” (دلو كبير سعة 200 لتر) مقابل 2 إلى 3 دولارات، في حين أن ملء خزان مبنى سكني قد يكلف من 40 إلى 60 دولارًا. أما من لا يملكون المال، فيلجؤون إلى تجميع مياه الأمطار أو إعادة استخدام مياه أجهزة التكييف في المدينة الحارة.

وأصبح وجود بئر مياه في المنزل ميزة عقارية نادرة، ترفع من قيمة العقار في السوق بشكل ملحوظ، لا سيما إذا ترافق مع محطة كهرباء منزلية لتجاوز انقطاع التيار.

في بلدٍ يمتلك أكبر احتياطات نفطية مؤكدة في العالم، يعيش المواطنون اليوم أزمات معيشية متفاقمة تتجاوز الطاقة والمياه، لتشمل الغذاء والدواء والخدمات الصحية. ومع حلول عام 2025، لا تزال ماراكايبو نموذجًا حيًا لما يمكن أن يحدث عندما تنهار الدولة عن أداء وظائفها الأساسية.

المصدر: وكالات

أخبار ذات صلة

0 تعليق