الذهب الأبيض .. يستعيد عرشه

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذهب الأبيض .. يستعيد عرشه, اليوم السبت 28 يونيو 2025 02:30 مساءً

ويُعد هذا التوسع خطوة حيوية نحو دعم صناعة الغزل والنسيج الوطنية. خاصة في قلعتها التاريخية "المحلة الكبري". التي تحتضن أحدث الماكينات وخطوط الإنتاج المتطورة لمواكبة المعايير العالمية. وتوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. مما يعزز من القيمة المضافة للمنتج المحلي ويقلل من فاتورة الاستيراد.

اهتمام غير مسبوق بمكافحة الآفات في الفيوم

الفيوم  -  نبيل خلف: 
في مشهد يعكس عراقة الماضي واهتمام الدولة بمستقبل الزراعة. تتصدر محافظة الفيوم محافظات الجمهورية في زراعة القطن. هذا المحصول الأبيض الذي ظل لعقود رمزًا للرخاء المصري وجودة الصناعة الوطنية. ومع انطلاق موسم جمع محصول  القطن لعام 2025. تشهد الفيوم جهودًا مكثفة علي مستوي الجهات المعنية كافة. بداية من توفير حلقات التجميع لضمان حقوق الفلاحين. ووصولًا إلي تطبيق صارم لحملات مكافحة الآفات حفاظًا علي جودة المحصول وعوائده الاستراتيجية.

تُعد محافظة الفيوم واحدة من أقدم المحافظات التي تشتهر بزراعة القطن. حيث ارتبط اسمها تاريخيًا بالمحصول الأبيض الذي يشكل مصدرًا مهمًا للدخل الزراعي ويُعتبر ركيزة من ركائز الاقتصاد المحلي للفلاح الفيومي. ويحتل القطن مكانة استراتيجية بين المحاصيل الصيفية بالمحافظة. بفضل خصوبة الأرض وخبرة المزارعين. إضافة إلي الدعم الحكومي المتزايد لتعزيز هذه الزراعة.

صرح الدكتور علاء شيلابي. نقيب الزراعيين بالفيوم. بأنه تم تخصيص 11 حلقة معتمدة لتجميع واستلام الأقطان في مختلف مراكز المحافظة. وذلك لضمان تداول المحصول بشكل آمن ومنظم. بعيدًا عن جشع الوسطاء أو محاولات الغش التي قد تضر بالمزارعين. 

وأكد نقيب الزراعيين أن استلام القطن سيكون فقط من خلال بطاقة الرقم القومي وبطاقة الحيازة الزراعية. مشددًا علي أنه لن يُسمح بإنشاء أي حلقات تجميع غير رسمية حفاظًا علي نزاهة عملية الاستلام وضمان حقوق المزارعين. كما أكد أن أسعار القطن يتم إعلانها رسميًا من خلال مجلس الوزراء لضمان الشفافية وعدم التلاعب.

 شدد الدكتور أسامة دياب. وكيل وزارة الزراعة بالفيوم. علي أن القطن من المحاصيل الاستراتيجية القومية التي توليها وزارة الزراعة عناية خاصة. سواء من حيث الدعم الفني أو مكافحة الآفات.. وأكد أن هناك تعليمات مشددة لضمان تنفيذ الإجراءات الوقائية ومتابعة حالة المحصول. محذرًا من اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي تقاعس من مسئولي أقسام المكافحة في هذا الشأن.

أوضحت المهندسة وسام البحيري. مدير عام إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بمحافظة الفيوم. أن فرق المكافحة تتابع عن كثب أعمال توزيع وتركيب المصائد الورقية في الحقول. والتي تُعد من أهم الوسائل الحديثة لرصد آفات القطن.. وقد تم تركيب المصائد الورقية بجمعية سرسنا بمركز طامية. وهي مصائد مزودة بشيت لاصق وبيانات تفصيلية لكل مصيدة. وتتم العملية تحت إشراف مباشر من مهندسي المكافحة بالإدارات الزراعية المختلفة.

100 ألف فدان بأصناف عالمية وتسويق منظم في 92 مجمعًا في كفر الشيخ

كفر الشيخ  - عبد القادر الشوادفي وصلاح طواله: 
في محافظة كفر الشيخ. حيث تمتزج الأرض الخصبة بخبرة الفلاح. يكتب القطن فصلًا جديدًا من فصول النهضة الزراعية المصرية. إذ باتت المحافظة تتصدر المشهد في زراعة المحصول الأبيض. وتزرع وحدها ثلث المساحة الكلية للقطن علي مستوي الجمهورية. ومع توسع الدولة في دعمه وزيادة سعر توريده. باتت زراعة القطن حلمًا يعود إلي أرض الواقع. مدفوعًا بسياسات تسويقية ناضجة. ومحطات بحثية تضاهي كبري مراكز التطوير في الشرق الأوسط.
تواصل محافظة كفر الشيخ ترسيخ مكانتها الريادية في زراعة القطن. حيث تُعد أكبر المحافظات زراعةً لهذا المحصول الاستراتيجي. وتستحوذ علي ثلث إجمالي المساحة المزروعة بالقطن علي مستوي الجمهورية. وتستهدف المحافظة هذا العام زراعة نحو 100 ألف فدان من القطن في موسم 2025. بزيادة قدرها 15 % عن العام السابق. في دلالة واضحة علي عودة الثقة للمزارع والدولة في هذا المحصول القومي.
وأكد المهندس محمد بركات التركاوي. وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ. أن القطن في المحافظة يتميز بأصناف عالية الجودة والإنتاجية. علي رأسها "جيزة94 " و"جيزة 96  . وهي أصناف أثبتت تفوقها محليًا وعالميًا في الإنتاج والجودة. حيث تتراوح إنتاجية الفدان بين 10 و15 قنطارًا.
وأوضح التركاوي أن الدولة تقدم دعمًا ملموسًا للمزارعين. يتمثل في توفير المبيدات اللازمة لحماية المحصول. بالإضافة إلي تنظيم ندوات إرشادية لرفع كفاءة الزراعة وتحقيق أعلي إنتاجية ممكنة. مضيفًا أن سوق القطن في كفر الشيخ يتمتع ببنية تسويقية قوية ومنظمة. تتجسد في 92 مجمعًا معتمدًا لاستلام الأقطان من المزارعين في مختلف مراكز المحافظة. مما يسهم في تقليل التدخلات الوسيطة وضمان حقوق الفلاحين.
وأشار التركاوي إلي أن منظومة تسويق القطن هذا العام أكثر كفاءة وتنظيمًا. وتُدار وفقًا للأسعار التي تُحددها الجهات السيادية في الدولة لضمان العدالة.
وفي الميدان الزراعي. عبر المزارعون عن رضاهم الكبير عن التوسعات في زراعة القطن وزيادة سعر التوريد. حيث قال محمد عبدالعزيز نصار. وعبدالعاطي محمد القديم. وإبراهيم عبداللطيف رجب. إنهم يشعرون بالأمل في هذا الموسم. بعد سنوات من العزوف عن زراعة القطن بسبب ضعف التسويق وانخفاض العوائد.
وقال نصار: "زراعة القطن كانت تمثل عبئًا في الماضي. أما اليوم فالوضع مختلف تمامًا. بفضل دعم الدولة وزيادة السعر وضمان التسويق".
من جانبه. أكد السيد عكاشة بالإدارة الزراعية بكفر الشيخ. والسعيد أبو حداية. مدير سابق للإرشاد الزراعي. أن كفر الشيخ تمتلك أكبر محطة بحوث زراعية في الشرق الأوسط. تُعد منارة علمية تسهم في تطوير الأصناف الزراعية وعلي رأسها القطن. حيث يتم من خلالها استنباط وتطوير أصناف مقاومة للأمراض وأكثر إنتاجية. مما يعزز من تنافسية القطن المصري عالميًا.
وأضاف أبو حداية: "نحن متفائلون جدًا بمحصول هذا العام. سواء من حيث الجودة أو الكمية. كما أن البيئة العلمية في كفر الشيخ أصبحت داعمًا أساسيًا للفلاحين".
وتتجه الأنظار هذا الموسم إلي كفر الشيخ. التي لا تكتفي بكونها رقمًا مهمًا في معادلة الزراعة المصرية. بل تقدم نموذجًا متكاملًا للتنمية الزراعية. يجمع بين العلم والمزارع والسوق في منظومة واحدة تعيد للقطن المصري مكانته العالمية.

الاسماعيلية  - مجدي الجندي: 
في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لإحياء المحاصيل الاستراتيجية وتعزيز الأمن الاقتصادي. يتجدد الأمل في "الذهب الأبيضالقطن المصري  ليعود إلي سابق عهده كرمز للتميز والجودة عالمياً. وركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني. وفي محافظة الإسماعيلية. يتبلور هذا الحلم عبر خطوات واقعية وتوسعات مدروسة. يقودها مزارعون شغوفون. وخطط طموحة وضعتها وزارة الزراعة. لتكون الإسماعيلية واحدة من المحافظات الرائدة في استعادة مجد القطن المصري.
أشاد الدكتور محمد شطا. وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الإسماعيلية. بأهمية التوسع في زراعة القطن كمحصول استراتيجي يحمل إمكانات واعدة لدعم الاقتصاد الوطني. وأكد أن الإسماعيلية تمتلك من المقومات ما يجعلها في صدارة المحافظات القادرة علي تحقيق رؤية وزارة الزراعة في مضاعفة المساحات المزروعة بهذا المحصول الذهبي.
وأشار شطا إلي أن الوزارة تستهدف زراعة 750 ألف فدان قطن بحلول عام 2030. بإنتاجية تترواح بين 10 و12 مليون قنطار قطن زهر. مؤكدًا أن القطن ليس فقط محصولًا زراعيًا. بل أحد أعمدة الصناعة المصرية ومصدرًا رئيسيًا للنقد الأجنبي من خلال التصدير.
وأوضح أن التوسع في زراعة القطن في الإسماعيلية يدعم مكانة المحافظة كمنطقة زراعية واعدة. كما يلبي احتياجات صناعة الغزل والنسيج محليًا. ويفتح آفاقًا تصديرية واعدة. وأكد أن معهد بحوث القطن التابع للوزارة يعمل علي استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة. تتكيف مع ظروف المناخ المختلفة. وتسهم في زيادة العائد الاقتصادي للفلاح والدولة.
وأشار إلي أن الوزارة توفر التقاوي المعتمدة للمزارعين مجانًا أو بأسعار مدعومة. وهي تقاوي ذات قدرة عالية علي مقاومة الأمراض والآفات. مما يسهم في خفض التكلفة علي المزارعين وزيادة الربح.
كما تنظم مديرية الزراعة ندوات إرشادية توعوية تتناول أحدث أساليب الري التي تتناسب مع التغيرات المناخية. وكيفية مكافحة الآفات بالمبيدات الآمنة والموصي بها. مشيرًا إلي أن الزراعة الحديثة لا تعتمد فقط علي البذرة. بل علي المعلومة والإرشاد.
وأضاف شطا أن الوزارة تكثف حملات التفتيش علي الطرق والمنافذ لضبط أي كميات من القطن يتم تداولها خارج الإطار القانوني. حفاظًا علي العدالة في التسويق وشفافية عمليات التوريد. وتحقيق أقصي استفادة للمزارعين من قيمة المحصول.
كما لفت إلي أن الوزارة تدرس التوسع في زراعة القطن العضوي وتدريب صغار المزارعين عليه. مما يعزز فرص التصدير لأسواق تتطلب منتجات مستدامة. ويعزز من سمعة القطن المصري كمنتج صديق للبيئة.
 عبّر السيد رضا الله أكبر. أحد كبار مزارعي القطن بمنطقة القنطرة غرب بالإسماعيلية. عن تفاؤله بمستقبل زراعة القطن في المحافظة. مشيدًا بالإجراءات الحكومية التي شجعت المزارعين علي التوسع في زراعته. وعلي رأسها تسهيل عمليات التوريد. وتطبيق أسعار عادلة تتماشي مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأوضح رضا الله أن القطن المصري يحقق انتعاشًا ملحوظًا للاقتصاد القومي خلال موسم التصدير. إذ يُعد من أعلي المحاصيل من حيث القيمة التصديرية. نظرًا لجودته العالمية وتميزه بالألياف الطويلة.
وشدد رضا الله علي أن القطن ليس مجرد محصول زراعي. بل هو مدخل أساسي في صناعة الغزل والنسيج. والملابس الجاهزة. وحتي بعض الصناعات التحويلية. مؤكدًا أن هذا التنوع في الاستخدامات يزيد من أهمية القطن كأحد أعمدة التنمية الاقتصادية المستدامة.
 قال عربي مجاهد. نقيب الفلاحين بمحافظة الإسماعيلية. إن وزارة الزراعة تتبني خطة شاملة لتعزيز زراعة القطن. ترتكز علي ثلاث محاور رئيسية: زيادة المساحات. تطوير الأصناف. وتعزيز الزراعة التعاقدية.
وأوضح أن الوزارة تهدف للوصول إلي 750 ألف فدان مزروعة بالقطن بحلول 2030. مؤكدًا أن معهد بحوث القطن يعمل علي تطوير أصناف متكيفة مع المناخ المصري وتلائم احتياجات الصناعة.

زراعة 37 ألف فدان من "الذهب الأبيض"  لصنف جديد واعد بالشرقية

الخبراء: محصول استراتيجي يحقق أرباحًا كبيرة ويؤكد ريادة مصر الزراعية

الشرقية - عبدالعاطي محمد:
تواصل محافظة الشرقية تصدرها محافظات الجمهورية في زراعة القطن. بعد أن اقتربت المساحات المنزرعة بالمحصول الاستراتيجي من 37 ألف فدان وسط جهود متواصلة من مديرية الزراعة لدعم الفلاحين. وتجربة أصناف جديدة عالية الإنتاجية. في مقدمتها جيزة 94
وأكد المهندس حازم الأشموني. محافظ الشرقية. أن المحافظة تُولي اهتمامًا خاصًا بزراعة القطن كأحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا للمزارعين وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني. لافتًا إلي أن محافظة الشرقية تُعد من أكبر محافظات الوجه البحري في زراعة القطن. لما تتمتع به من أراضي طينية خصبة. إلي جانب خبرة ومهارة الفلاح الشرقاوي في التعامل مع المحصول منذ عقود.
 أوضح المهندس عماد جنجن. وكيل وزارة الزراعة بالشرقية. أن المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا الموسم بلغت 37  ألف فدان. موزعة علي مختلف الزمامات الزراعية ما بين أراضي ائتمانية وإصلاح زراعي ومراقبات. مؤكدًا أن المحافظة في طريقها لتحقيق المستهدف البالغ 55 ألف فدان.
وأضاف أن هذا الموسم يشهد تجربة زراعة صنف جديد واعد وهو جيزة 94 
 قال المهندس أشرف نصير. مدير عام مديرية الزراعة بالشرقية. إن الصنف الرئيسي المزروع بالمحافظة منذ سنوات هو "جيزة 94". نظرًا لما يتمتع به من مميزات عديدة. منها غزارة ثماره. و ملاءمته للظروف المناخية المختلفة. ومقاومته للأمراض. فضلًا عن نضجه المبكر وارتفاع إنتاجيته التي تتراوح بين 11 و14 قنطارًا للفدان. وهو ما يمثل مكسبًا كبيرًا للفلاحين.
وأشار "نصير" إلي أن قطاع شمال الشرقية يتصدر المناطق المنزرعة بالقطن. لا سيما القري التابعة لمراكز صان الحجر. كفر صقر. أولاد صقر. منشأة أبو عمر. الحسينية. وقصاصين الأزهار. مرجعًا ذلك إلي وجود نهايات الترع وسهولة الري. إلي جانب خبرة المزارعين الكبيرة في التعامل مع محصول القطن.
وأكد عدد من المزارعين في قري الحسينية وصان الحجر أن القطن عاد ليكون "المحصول المكسب" بعد سنوات من العزوف. مشيرين إلي أن الطلب علي القطن المصري في السوق المحلي والعالمي شجعهم علي العودة لزراعته. لما يحققه من ربح مضمون في فترة زمنية قصيرة مقارنةً بمحاصيل أخري.
وقال الحاج عبدالحميد الصاوي. مزارع من كفر صقر"القطن رجّع خير الأرض.. محصول صافي وبيكسب. وكل ما نحط فيه تعبنا بنلاقيه راجع أضعاف. وخاصة لما الدولة بتسنده بإرشاد وتسويق كويس".
أوضح الدكتور السيد خضر. مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية. ومدرس الاقتصاد بكلية الدراسات الآسيوية العليا بجامعة الزقازيق. أن العودة القوية لزراعة القطن في الشرقية تعكس وعي الدولة بأهمية هذا المحصول كرافعة للاقتصاد الزراعي. مشيرًا إلي أن القطن المصري يتمتع بسمعة عالمية ممتازة. ويمكنه أن يحقق طفرة في الصادرات الزراعية حال التوسع في زراعته وتطوير سلاسل تصنيعه وتسويقه.
وقال د. خضر:"زراعة القطن تمثل قيمة اقتصادية مضافة. ليس فقط في العائد المباشر. بل في الصناعات المرتبطة به مثل الغزل والنسيج. وهي صناعات توفر آلاف فرص العمل وتنعش الاقتصاد المحلي".

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق