نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مجلس الأمن يعقد اجتماعًا بشأن القضية الفلسطينية, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 08:52 مساءً
عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا وزاريًا حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، برئاسة وزير خارجية فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية خلال الشهر الجاري، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن حل الدولتين يواجه خطر التلاشي والاختفاء، وأن الالتزام السياسي بتحقيق هذا الهدف بات أبعد من أي وقت مضى.
وأشار غوتيريش إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات عميقة تتسم بالعنف والتقلب، لكنها تحمل أيضًا فرصًا وإمكانات، مضيفًا أن الشعوب في المنطقة تطالب بمستقبل أفضل يليق بها، بدلًا من الصراعات والمعاناة المستمرة.
وشدد على ضرورة العمل الجماعي لضمان أن تستجيب هذه المرحلة المضطربة لتطلعات شعوب المنطقة، وأن تحقق العدالة والكرامة والحقوق والأمن والسلام الدائم.
وقال إن ذلك يبدأ بالاعتراف بحقيقتين أساسيتين: الأولى أن المنطقة تقف على مفترق طرق، والثانية أن السلام الحقيقي والمستدام يتوقف على حل الدولتين، وهو ما أكده مجلس الأمن مرارًا خلال العقود الماضية.
وحذّر غوتيريش من أن حل الدولتين يقترب من “نقطة اللاعودة”، مشيرًا إلى أن التطلعات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني تُنكر، بينما تستمر إسرائيل في وجودٍ قضت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني.
وأضاف: “لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد حل الدولتين يتلاشى. أمام القادة السياسيين خياران: الصمت أو الإذعان، أو اتخاذ خطوات فعلية نحو السلام”.
ووجه نداءً عاجلًا للدول الأعضاء باتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر رفيع المستوى المزمع عقده في حزيران/يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، يمثل فرصة مهمة لتجديد الدعم الدولي.
وحث الدول على التفكير بإبداع في خطوات ملموسة لدعم حل الدولتين قبل فوات الأوان.
وتناول غوتيريش تصاعد المأساة في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن نحو ألفي فلسطيني قُتلوا منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس، بينهم نساء وأطفال وصحفيون وعاملون في المجال الإنساني.
وقال إن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة “لا يمكن تصورها”، موضحًا أن إسرائيل تمنع منذ نحو شهرين دخول الغذاء والوقود والأدوية، ما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة.
وأبدى قلقه من تصريحات إسرائيلية تشير إلى استخدام المساعدات كأداة ضغط عسكري، مؤكدًا أن “المساعدات الإنسانية ليست موضع تفاوض”.
كما أشار إلى العدوان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تستخدم القوات الإسرائيلية الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، مع استمرار الهدم والتهجير وتوسيع المستوطنات.
وأكد أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مُلزمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الغذاء والرعاية الصحية للسكان، وحماية العاملين في المجال الإنساني، واحترام حصانة مباني الأمم المتحدة وموظفيها، خاصة وكالة الأونروا.
وفي مداخلاتهم، عبّر عدد من ممثلي الدول عن قلقهم البالغ من تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة، وأدانوا استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
فقد أدان مندوب الجزائر تقاعس مجلس الأمن، واعتبر أن ما يجري في غزة “عملية دمار منهجية وليست حربًا”، مؤكدًا أن غياب المساءلة شجّع الاحتلال على التمادي.
وطالب مندوب بنما بوقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات، وعودة الحوكمة إلى غزة، فيما دعا وكيل وزارة الخارجية البريطانية إلى وقف النزيف الدموي وضمان تدفق المساعدات، منتقدًا منع إسرائيل دخول الغذاء والدواء.
وأعربت السفيرة الدنماركية عن قلقها الشديد من تدهور الوضع الإنساني، مشيرة إلى أن العائلات باتت مرهقة جراء التنقل المستمر بسبب أوامر الإخلاء.
أما السفيرة الأميركية دوروثي شيا، فقالت إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو السبيل لتهيئة الظروف لتقديم المساعدات”، معتبرة أن هناك حاجة لـ”تفكير جديد” لتحقيق السلام في المنطقة.
وأدان السفير الباكستاني الغارات الإسرائيلية، واصفًا الوضع في غزة بأنه “تدمير ممنهج لشعب”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان المساعدات وقيام دولة فلسطينية.
فيما طالب ممثل روسيا بوقف الجرائم الإسرائيلية فورًا، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على دور الأونروا، ورفض التصريحات التي تنكر إقامة دولة فلسطينية.
وشددت مندوبة النرويج على ضرورة وقف القتال فورًا والسماح بدخول المساعدات، داعية إلى حماية حقوق الفلسطينيين ووقف النشاط الاستيطاني.
المصدر: وكالة وفا
0 تعليق