مسيرة 40 عاماً مع التراث والعمارة.. الدكتور عبد الرزاق معاذ يوجز مسيرته لأساتذة وطلاب هندسة العمارة

الوكالة العربية السورية للأنباء 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسيرة 40 عاماً مع التراث والعمارة.. الدكتور عبد الرزاق معاذ يوجز مسيرته لأساتذة وطلاب هندسة العمارة, اليوم الأحد 11 مايو 2025 10:21 صباحاً

دمشق-سانا

التراث المعماري في سوريا بما فيه من تنوع وتأثر بالحضارات الأخرى، استحق أن يخصص له الباحث السوري الدكتور عبد الرزاق معاذ جلّ سنوات عمره دراسة وتأليفاً وتحقيقاً، قدمها لأساتذة وطلاب كلية هندسة العمارة في دمشق خلال محاضرة له اليوم.

المحاضرة التي حملت عنوان “العمارة والتراث من خلال مسيرة أربعين عاماً من البحث العلمي”، واستضافتها قاعة الحمراء في الكلية، عرض خلالها معاذ أبحاثه انطلاقاً من أهمية البحث في التراث المعماري على الصعيد المحلي والعالمي، نظراً لشح المراجع والمصادر في المكتبات وانعدامها في كثير من الأحيان.

 وتحدث معاذ عن تأثره برسالة والده الفنان والباحث خالد معاذ في تبني قضية التراث بشتى السبل، ونشرها على أوسع نطاق، فبعد أن تلقى علمه في فرنسا عن المدن الشرقية والبيوت الدمشقية،  أتيحت له فرصة التدريس في جامعة هارفارد، وقام بتدريب الطلاب بشكل ميداني وتقديم معلومات تفيدهم في مشروعاتهم.

وعرض معاذ لأبحاثه في هذا الصدد، ومنها تاريخ العمارة الإسلامية والمدن  وتأهيل المتاحف وعلاقة الزلازل بالأنهار، وبيوغرافية بلاد الشام، والحياة السكنية والبيوت الدمشقية، والآثار الحلبية، والسياحة الثقافية، وطرق تأهيل المتاحف وإسهام المرأة في العمارة.

وخلال تسلمه منصب المدير العام للآثار والمتاحف قبل أن يغادر سوريا بسبب مواقفه المعارضة للنظام البائد، طلب الدكتور معاذ إيفاد (١٣٨) طالباً لصالح مديرية الآثار خارج سوريا، لدراسة طرائق الحفاظ والترميم للنظر بجدية وتفعيل دور البحث العلمي، والبحث عن مخطوطاتنا التي تعد شبه مفقودة في سوريا.

مداخلات الحضور تمحورت حول غياب الاهتمام بالتراث المعماري زمن النظام البائد، وضرورة تلافي هذا النقص، حيث رأى الدكتور هادي شعر أن الواقع الحالي يحتاج إلى حلول عاجلة وإسعافية، وضرورة مراعاة الحفاظ على الغطاء النباتي في المواقع الأثرية والسياحية، بدلاً من قطع الأشجار لإنشاء مرائب للسيارات، كما حدث في جبل قاسيون مؤخراً.

أما الدكتور طلال عقيلي فدعا إلى تجنب الفردية والعشوائية، والاتجاه إلى العمل المنظم والمؤسساتي لتنظيم قطاع التراث، لتوحيد جهود كل المشتغلين بهذا التراث.

المهندسة رندة حشيش وصفت ما طال التراث المعماري السوري خلال سنوات العهد البائد بالمجزرة، ولا سيما ما طال الأبنية القديمة، ثم دعت إلى إحداث مؤسسة واحدة تستقطب جهود الباحثين، وخصوصاً الذي يعتبرون مرجعاً نادراً وعلماً من أعلام سوريا الذين غابوا على مدى سنوات طوال.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق