أعربت الحكومة العراقية عن إدانتها الشديدة للضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية داخل إيران، محذّرة من تداعيات هذا التصعيد على الأمن الإقليمي والسلم الدولي.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الحكومة العراقية:

"تعرب الحكومة العراقية عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤكد أن هذا التصعيد العسكري يُمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويُعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة."

وشدد البيان على ضرورة الامتناع عن استخدام القوة في العلاقات الدولية، واحترام سيادة الدول، وعدم استهداف منشآتها الحيوية، لا سيما تلك الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمستخدمة للأغراض السلمية.

وأكدت بغداد أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية، محذّرة من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تصعيد خطير بعواقب تتجاوز حدود أي دولة، ويمسّ استقرار المنطقة والعالم.

وأشار البيان إلى أن الحروب لا تخلف سوى الدمار، داعيًا القوى الكبرى والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في تجنيب العالم مزيدًا من الأزمات، لا إشعالها.

وفي ختام البيان، دعا العراق إلى التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، والعمل على نزع فتيل الأزمة، بما يضمن الأمن المشترك، ويصون قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد شنت، في ساعة متأخرة من مساء السبت، سلسلة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة قالت واشنطن إنها تهدف إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية.

من جهته، أكد "مركز السلامة النووية" الإيراني أنه لم يتم تسجيل أي مؤشرات على وجود تلوث إشعاعي، مشددًا على أن الوضع الإشعاعي في المناطق المحيطة بالمواقع المستهدفة "مستقر وآمن".

في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذه الضربات، موجهاً الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومؤكداً أن "القوة تأتي أولاً، ثم يأتي السلام".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك