نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحث بريطاني: اتفاقية المعادن بين أوكرانيا وأميركا توفر 57 مصدراً معدنياً استراتيجياً, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 03:22 صباحاً
قال الباحث بمجال المعادن الاستراتيجية في مركز برمنغهام البريطاني، الدكتور غيفين هاربر، إن الاتفاقية التي أُبرمت أخيراً بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن المعادن، تُعد خطوة مهمة للطرفين، حيث تفتح المجال أمام استثمار موارد أوكرانيا المعدنية الغنية، وتوفر 57 مصدراً معدنياً استراتيجياً.
وأضاف هاربر في مقابلة مع موقع «ذا كونفرزيشن» إن هذه الاتفاقية تعد فرصة كبيرة لكييف وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بالوصول إلى البنية التحتية للتعدين، التي قد تمثل العنصر الأكثر جذباً على المدى القريب، رغم أن تنفيذها سيواجه الكثير من التحديات.
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
. ما مصادر المعادن الموجودة في أوكرانيا؟
.. توفر أوكرانيا، بموجب الاتفاقية، 57 مصدراً معدنياً استراتيجياً، من بينها كميات كبيرة من الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة، التي تُقدّر قيمتها بتريليونات
عدة من الدولارات. وتضم هذه المعادن 17 عنصراً من بينها سكانديوم وييتيريوم، وهي عناصر تدخل في صناعات التكنولوجيا والعمليات الصناعية الدقيقة.
وتُعد أوكرانيا أيضاً من الدول المنتجة للمنغنيز، وهو عنصر رئيس في صناعة الصلب والبطاريات، كما تحتوي على رواسب من الليثيوم والغرافيت المستخدمين في بطاريات أيونات الليثيوم، إلى جانب فلزات زركونيوم السيليكات المهمة لصناعة السيراميك. ورغم هذه الثروة، لم يتم استخراج سوى كميات محدودة من بعض هذه الموارد بسبب تداعيات الحرب.
لكنّ هناك تحديات كبيرة أمام صناعة المناجم، إذ يقول العديد من خبراء الجيولوجيا، إن بعض أهم هذه المعادن التي تمتلكها أوكرانيا غير مرغوب فيها للاستخراج من وجهة نظر اقتصادية، ويعتقد بعض العاملين في قطاع التعدين أن جوانب أخرى من الصفقة، مثل النفط والغاز، والوصول إلى البنية التحتية للتعدين، قد تكون في المدى القريب العناصر الأكثر جاذبية في الصفقة.
. لماذا تبدو الولايات المتحدة مهتمة للغاية بالموارد المعدنية في أوكرانيا؟
.. تهتم الولايات المتحدة بشدة بهذه الموارد النادرة التي تُعرف بالمعادن «الحرجة»، وهي عناصر ضرورية للتقنيات الحديثة، لكن يصعب الحصول عليها بسبب محدودية الدول التي تنتجها، السيطرة العالمية تتركز اليوم في الصين، التي تهيمن على نحو 60% من سلاسل توريد هذه المعادن، و85% من قدرات معالجتها.
ومن هنا تسعى واشنطن إلى تنويع مصادرها من خلال التعاون مع دول مثل أوكرانيا، لتقليل الاعتماد على الصين وضمان أمنها الاقتصادي والتقني المستقبلي، خصوصاً في مجالات الطاقة النظيفة.
. ما الصناعات التي يتم فيها استخدام هذه المعادن؟
.. تلعب هذه المعادن دوراً محورياً في الصناعات التكنولوجية الحديثة، فالليثيوم والغرافيت أساسيان في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الذكية، أما البيريليوم فيُستخدم في الطيران والدفاع بفضل قوته وخفة وزنه.
ويُعد المنغنيز عنصراً مهماً في صناعة الفولاذ وبعض البطاريات، في حين أن اليورانيوم لايزال يحتفظ بأهميته كوقود للمفاعلات النووية واستخداماته في الطب.
. كيف يتم استخراج هذه الموارد؟
.. سينطوي تنفيذ اتفاقية المعادن بين أوكرانيا وأميركا على الكثير من التحديات، نتيجة الحرب الدائرة حالياً في أوكرانيا، وتمثل الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها البنية التحتية في أوكرانيا تحدياً كبيراً أمام تطوير الصناعات الجديدة وحركة السلع المستخرجة إلى الأسواق الخارجية.
وبالنسبة لبعض أنواع الفلزات المعدنية الموجودة في أوكرانيا، لم تتطور تقنيات الاستخراج حالياً إلى المستوى الذي يسمح بتسويقها تجارياً، كما يستغرق تطوير مناجم جديدة والصناعات المرتبطة بها وقتاً طويلاً. عن «ذا كونفرزيشن»
غيفين هاربر:
. الاتفاقية فرصة كبيرة لكييف وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بالوصول إلى البنية التحتية للتعدين.
. أميركا تهتم بالمعادن «الحرجة» المعروفة بأنها عناصر ضرورية للتقنيات الحديثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق