نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"هاجر.. زهرة في ميدان الرجال" لقبت بالأسطى" زلطة" كأول نقاشة في المنيا, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 11:31 مساءً
وسط ضجيج الحياة وبحث الكثيرين عن الطرق السهلة، برزت فتاة شابة تحدّت الصورة النمطية للمرأة، وقررت أن تمسك بـ"سكينة المعجون" بدلاً من الهاتف، وأن تصعد السقالة بدلاً من أن تبقى حبيسة البيت.
إنها هاجر أشرف فاروق، فتاة في عمر الزهور، بلغت 26 عام وولدت في مدينة المنيا الجديدة، واتخذت من هذه المدينه مسرحا لمزاولة نشاطها المهني للعمل بمجال النقاشة، لتدخل التاريخ كأول معلمة نقاشة وتعمل داخل المنازل الفاخرة من الفيلل والأبراج، وقلبها قلب رجل، وعقلها أوسع من سنوات عمرها.
في لقاء عبر البث المباشر بموقع «تحيا مصر»، قالت هاجر، انها بدأت مشوارها في التعليم الأزهري، اضطرت لتركه مبكرًا لتواجه واقعًا لم يكن سهلًا، لكنها لم تستسلم، فبدأت حياتها مع ولدها " المقاول"، والذي يعمل في النقاشة، و لم يرَ في ابنته مجرد فتاة، بل رباها كأنها ولد، عوّدها أن تكون قوية، وعلمها كل ما يعرفه في مهنته: من فنون السنفرة، ودهانات الاستر، وحتى تركيب الجبس وديكورات الحوائط.


واضافت هاجر في حديثها، انها تستيقظ يوميًا باكرًا، ترتدي زي العمل، وتركب خلف أخيها عمر على دراجة نارية صغيرة، ينطلقان سويًا إلى مواقع العمل في مجال التشطيبات، ويعملان في صمت وجهد، تحت أشعة الشمس الحارقة أو بين ركام الجدران المتعبة، لا يشكون، ولا ينتظران معونة من أحد.
تركت هاجر حياة الاتكال، واختارت أن تكون "منتجة" في زمن باتت فيه كثيرات نائمات في البيوت، وكثير من الشباب يلهثون خلف طرق غير شرعية للكسب.
هاجر تمثل نموذجًا مشرفًا للفتاة المصرية المكافحة، التي تعمل بعرق جبينها، وتعتز بحرفتها، وترضى بما قسمه الله لها.
اختتمت هاجر حديثها الصحفي، قائلا يكفيني شرفًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "من بات كالا من عمل يده بات مغفورًا له"، فتحية لأبي ولأمي ولأسرتي وأخي و لكل فتاة اختارت الكفاح على الطريق الصحيح.
0 تعليق